قصبة تادلة: محمد البصيري
بتنسيق وتعاون مع الجماعة الترابية لقصبة تادلة وجمعية المدينة العتيقة للتنمية والثقافة، قام الفنان التشكيلي رشيد بومزوغ برسم لوحات تشكيلية توعوية على الطريق بعدد من النقط السوداء بمدينة قصبة تادلة، وذلك بمناسبة اليوم الوطني للسلامة الطرقية و الوقاية من حوادث السير الذي يصادف يوم 18 فبراير من كل سنة.
ويسعى الفنان بومزوغ من خلال هذه الرسومات التي تعبر افتراضيا عن حوادث سير، التوعية والتحسيس المباشرين للسائقين والراجلين، وهي مبادرة لقيت استحسان السكان الذين اعتبروها سابقة من نوعها لإثارة الإنتباه إلى مخاطر حوادث السير وما تخلفه من فواجع أليمة من خلال ابداعات تشكيلية جميلة.
وبالمناسبة ، قال الفنان التشكيلي رشيد بومزوغ للجريدة، أن التشكيل يعتبر من الوسائط الفنية البصرية التي يمكن التعبير من خلالها عن آفة حوادث السير وما تخلفه من مآسي وأضرار بشرية ومادية، معتبرا مبادرته خطابا مباشرا في قالب فني لمستعملي الطريق، و رسالة مستفزة تجبر المتلقي (السائق) على أخد وقت و لو قصير للتأمل في الرسم، بعد تخفيض سرعة عربته، ليكتشف أن الأمر يتعلق بخطاب تشكيلي افتراضي، يذكر بالرسم التخطيطي الذي يقوم به رجال الشرطة بعد معاينة حادثة سير.
وساهم الفنان التشكيلي رشيد بومزوغ برسم جداريات بعدد من أحياء مدينة قصبة تادلة، من أجل إضفاء لمسة فنية جميلة على المدينة والتصدي لمظاهر القبح، وتقديم المتعة البصرية للمتلقي، معتبرا اللوحات الجدارية، من الفنون الجماهيرية المقدمة لأكبر عدد من الناس، وبشكل دائم، ما يجعلها (أي الجداريات) وفق مهتمين بهذا المجال لا تقل قيمة عن النصب التذكارية، وتماثيل الشوارع والساحات والحدائق، التي تسكن جميعها بين الناس، في أماكن تواجدهم الدائم، وتطالع عيونهم جيئة وذهابا، وفي كل الأوقات.