عمر العرباوي
أفاد بيان للجامعة الوطنية للصحة بدمنات المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل ، انه وبعد العديد من البيانات و المراسلات المنددة بتدهور الوضع الصحي بدمنات ، لا يسع المكتب إلا القول أنه لا نية للمسؤولين عن القطاع الصحي بالجهة في إصلاح حقيقي و جدري.
وسجل المكتب النقابي العديد من الهفوات التي تتحمل فيها إدارة مستشفى القرب بدمنات كامل المسؤولية من قبيل إهمال مصلحة المستعجلات و الولادة بإسران و عدم تزوديهما المنتظم بكل ما يلزمهما من معدات، أدوية و تغدية خاصة بالنساء الحوامل و الأطر الصحية المداومة لأزيد من خمسة أشهر رغم التنبيهات المتكررة لكافة المسؤولين، كما حمل ، بيان النقابة ، مسؤولية التستر على الغياب غير القانوني لبعض الأطباء المتخصصين ( إذ يكتفي هؤلاء بيوم عمل واحد فقط في الأسبوع بمباركة من هاته الإدارة ) ليواجه المرضى مصيرهم في باقي الأيام و يتحملون كذلك عناء التنقل صوب مدن أخرى بحثا عن العلاج. قس على ذلك ، يقول البيان، الغياب المستمر لبعض الأطر لقرابة سنة ونصف، لتبقى أطروحة الأجر مقابل العمل مجرد شعار فقط!!! بالاضافة الى غياب هياكل النقل الصحي بالمستشفى والذي فتح المجال أمام البعض للمتاجرة في مآسي المرضى ودويهم، بل الأخطر من هذا ، يؤكد البيان، هو غياب عناصر الأمن الخاص مما يهدد سلامة الأطر الصحية، المرضى والمرتفقين.
واستنكر مكتب النقابي للجامعة الوطنية للصحة بدمنات بشدة تجميد الإدارة الوصية لعدة مصالح وتركها موصدة، كمصلحة المختبر والأشعة، كما ندين إغلاق مصلحة طب الأطفال وطب الأسنان ومصلحة الترويض الطبي وعدم تعويض طبيب التخدير والإنعاش وطبيبة الجراحة العامة، و تنقيل طبيب التوليد للمستشفى الإقليمي بأزيلال لمدة تقارب سنة ونصف مما يفاقم معانات النساء الحوامل.
واستنكرت النقابة الأوضاع التي وصفها البيان بالكارثية التي يعيشها مستشفى القرب بدمنات ، وعبرت عن عزمها مراسلة جهات عليا من قبيل المفتشية العامة لوزارة الصحة والمجلس الجهوي للحسابات بجهة بني ملال خنيفرة. كما نبهت المديرية الجهوية للصحة بجهة بني ملال خنيفرة بخصوص عدم التزام الحياد في مباراة منصب طبيب رئيس الشؤون الطبية ومنصب ممرض رئيس قطب العلاجات التمريضية، ودعوها الى السهر على تشكيل أقطاب التسيير وباقي المجالس.
وقررت النقابة تنظيم وقفة احتجاجية سيعلن عن تاريخها لاحقا بمستشفى القرب دمنات والدخول في اعتصام مفتوح في حالة عدم الإستجابة لمطالبهم العادلة والمشروعة.
وفي الأخير ، أعلن المكتب النقابي للرأي العام أنه لا تنازل ولا سكوت حتى يعلوا صوت الحق عالياً وحتى يضمنوا شروط عمل تصون كرامة الأطر الصحية والمواطنين على حد سواء.