حميد الخلوقي
أفاد بيان للنقابات التعليمية الثلاث بإقليم أزيلال، الجامعة الوطنية للتعليم FNE والنقابة الوطنية للتعليم CDT والجامعة الوطنية للتعليم UMT ، ان التنسيق الثلاثي تلقى “بامتعاض شديد ما أقدمت عليه وزارة بنموسى في جنح الظلام من قرارات طبقية خطيرة تجهز على حق فئة عريضة من أبناء وبنات الشعب في شغل كريم يضمن كرامتهم حيث حددت شروطا قاسية و اقصائية لولوج قطاع التعليم، مما يعد انتكاسة غير مسبوقة وقفزا على حق الشغل الذي تضمنه المواثيق والعهود الدولية والوثيقة الدستورية الوطنية (الفصلين 31 و33)”.
وحذرت النقابات التعليمية الثلاث بأزيلال، في بيانها ، من التبعات الاقتصادية والاجتماعية لهكذا قرار على العاطلات والعاطلين، في ظل سياق وطني متأزم ومسدود الأفق أنتجته سياسات الحكومات التي وصفها البيان بالرجعية التي تعاقبت على تدبير الشأن العام بالمغرب وينذر بغليان اجتماعي غير مسبوق، حيث دعت النقابات الوزارة الوصية إلى التراجع الفوري على هذا القرار الأحادي.
وعبرت النقابات في بيانها عن رفضها القاطع لسياسة التوظيف بالعقدة باعتبارها تكرس الهشاشة والعبودية في قطاع التعليم ، والرفض المطلق لقرار الإقصاء الممنهج لفئة عريضة من العاطلات والعاملين الذين تجاوزوا سن الثلاثين تحت ذرائع وصفتها بالواهية. كما رفضت تفرد الوزارة وعدم إشراكها للفرقاء الاجتماعيين في قرارات تهم مصير قطاع حيوي، مما يعكس غياب إرادة حقيقية للقطع مع سياسة الإقصاء ، وطالبت في البيان بالإدماج الفوري للأساتذة الذين فرض عليم التعاقد في أسلاك الوظيفة العمومية.
ودعت النقابات الثلاثة في خطوة تصعيدية ، وفق البيان الذي نتوفر على نسخة منه ، كافة نساء ورجال التعليم وكل العاملين بالقطاع إلى مقاطعة كل العمليات المتعلقة بمباراة ولوج قطاع التعليم حراسة وتصحيحا وكتابة ومقاطعة كل الامتحانات الشفوية ، وفق ذات البيان.