حميد رزقي
تحت شعار “السلامة هدفنا جميعا”، وتخليدا منها لليوم الوطني للسلامة الطرقية الذي يوافق 18 فبراير من كل سنة، نظمت مجموعة مدارس جيل النجيب التعليمية بالأولاد عياد بالمديرية الإقليمية للتربية والتعليم بالفقيه بن صالح، بشراكة مع عناصر الدرك الملكي، يوما تحسيسيا حول موضوع السلامة الطرقية، وذلك بالمركب السوسيو- رياضي .
اللقاء، سعى من ورائه المنظمون، نشر”ثقافة طرقية سليمة” لدى فئة المتمدرسين، والمساهمة في الحد من أخطار الاستعمال السيئ للطريق الذي لازال يحصد عشرات الأرواح ويخلق أزمات نفسية عميقة عند اسر ضحايا القتلى و الجرحى، وذلك عبر تفعيل آليات التواصل والتفاعل مع شرائح المتعلمين.
وهو إلى جانب ذلك ، يروم إثارة انتباه هذه الفئة المستهدفة من المجتمع حول تضاعف نزيف حوادث السير على الطرقات وارتفاع حصيلة الأرواح التي تعود بنتائج وخيمة على الأسر المكلومة والدولة، كما قال رئيس المؤسسة السيد الحسين حمادي، الذي أكد في كلمة له على أهمية الجانب التوعوي والتحسيسي في صفوف الناشئة مقارنة مع أسلوب الزجر الذي لم يسهم إلى حد الساعة في الحد من نزيف الظاهرة.
وفي السياق ذاته، أشار رقيبان عن سرية الدرك بأولاد عياد إلى المجهودات المبذولة خلال السنوات الأخيرة في هذا الإطار، ووقفا عند أهمية حملات التحسيس والتوعية داخل المؤسسات التعليمية واعتبراها مؤشرات ايجابية للحد من حصيلة حوادث السير ، وترسيخ ثقافة السلامة الطرقية.
و للغاية نفسها، رصد أحدهما بعض السلوكيات التي تعرض الأطفال للحوادث، وعرج عن الآليات الممكن اعتمادها لاجتنابها، ووقف عن الصيغ السليمة للتعامل مع الطريق، وقدم عنها مجموعة من الإرشادات والنصائح، وشروح مستفيضة عن علامات المرور و دلالتها.
ونظرا لأهمية التطبيق الميداني ووقعه على الفئة المستهدفة خلال هذا اللقاء، انتقل حوالي 200 تلميذ وتلميذة إلى حلبة السلامة الطرقية ، حيث شاركت كوكبة من سائقي الدراجات الهوائية في تدريبات عملية تحت إشراف رجال الدرك ، وقد كانت الغاية من ورائها ،إيضاح مجموعة من المبادئ الأولية عن السلامة الطرقية التي كثيرا ما تكون سببا في حوادث مؤلمة على الرغم من بساطة تعلمها.
وقد وصف الحاضرون” العملية بالمهمة” بحكم التفاعل الايجابي للتلاميذ مع فقراتها التي لم تخلو من طرح مجموعة من الأسئلة المحرجة والمقلقة التي أجاب عنها مسئولو الأمن بأريحية واعتبروها عنوانا على نجاح اللقاء.