دعا وزير الصحة والحماية الاجتماعية السيد خالد أيت طالب ، مساء أمس الجمعة بالدار البيضاء ، إلى تضافر الجهود لتعزيز نظام الحماية الاجتماعية الوطني ، طبقا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس .
وقال الوزير في كلمة تليت عن بعد ، خلال افتتاح المؤتمر الوطني الطبي الـ37، واللقاءات الطبية المغربية الليبية الأولى ، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، ” إننا نواجه تحديات كبيرة تتطلب نظاما صحيا مرنا “، وهو ما يقتضي تضافر الجهود ، وتسخير كافة الوسائل بالقطاعين العام والخاص في إطار من التنسيق ، وشراكة من أجل تعزيز نظام الحماية الاجتماعية الوطني طبقا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس .
وبهذه المناسبة ، أشار إلى أن هذا المؤتمر يركز على مواضيع راهنة ، خاصة الورش الملكي المتعلق بالحماية الاجتماعية ، الذي يأتي عملا بالتوجيهات الملكية السامية الواردة في خطابي جلالة الملك ، بمناسبة عيد العرش ، وافتتاح الدورة التشريعية الحالية .
واعتبر الوزير أن القانون الإطار المتعلق بالحماية الاجتماعية قد تمت بلورته ضمن سياق وطني وعالمي خاص جدا ، في ضوء مكافحة وباء فيروس كورونا ، مشيرا إلى أنه بفضل الإرادة الملكية ، نجحت المملكة بفضل التماسك الاجتماعي وتعبئة جميع المتدخلين ، في مواجهة هذه الجائحة .
وحسب الوزير ، فإن المملكة المغربية تعتبر الجانب المتعلق بتعميم التغطية الاجتماعية ” بوابة أساسية وضرورية ” للنهوض بالعنصر البشري كحلقة أساسية في تنمية وبناء مجتمع تسوده العدالة الاجتماعية والمجالية .
وأبرز في هذا السياق أن المغرب أحرز تقدما كبيرا في بناء نظام متين يوفر الحماية الاجتماعية لعدد كبير جدا من السكان ، قادر على تقليل المخاطر الاقتصادية والاجتماعية ، خاصة بالنسبة للفئات الأكثر عوزا .
ولفت الوزير إلى أن منطق تعميم الحماية الاجتماعية يقوم ، على مبادئ التضامن بأبعاده الاجتماعية والترابية، وعدم التمييز بشأن الولوج لخدمات الحماية الاجتماعية ، وعلى التوقع القائم على التقييم الدوري لجهود الأطراف المعنية بالحماية الاجتماعية ومشاركة كل المتدخلين .
وبناء عليه ، فإن هذا الورش سيسمح بتعميم التغطية الطبية الإجبارية كي تغطي بحلول نهاية عام 2022 ما مجموعه 22 مليون شخص إضافي ، وتعميم التعويضات العائلية كي تصل إلى 7 ملايين ( 2023 /2024 ) ، علاوة على توسيع وعاء المنخرطين في أنظمة التقاعد من أجل دمج ، بحلول نهاية عام 2025 ، ما مجموعه 5 ملايين من الساكنة النشيطة ، والتي ليس لديها حاليا أي تغطية تتعلق بالتقاعد ، وتعميم التعويضات المتعلقة بفقدان الشغل كي يتم تعميمها من أجل تغطية جميع الأشخاص الذين لهم شغل قار ، وذلك بحلول نهاية عام 2025 .
من جهته ، أشار رئيس الجمعية المغربية للعلوم الطبية ، البروفيسور مولاي سعيد عفيف ، إلى أن عقد هذه المؤتمر الكبير تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ، يشكل مصدر فخر بالنسبة للمشتغلين في مجال الطب ، الذين يحضون دوما بعناية سامية من قبل جلال الملك .
وبالمناسبة تسليط الضوء على العلاقات بين المغرب وليبيا ، مؤكدا أن اللقاءات الطبية المغربية الليبية الأولى ، هي مرحلة أولية من تعاون مثمر ، وتبادل مهم في المجال الطبي بين الأطباء المغاربة ونظرائهم الليبيين .
وتشمل المحاور الرئيسية المتضمنة في برنامج هذا المؤتمر العلمي ، الذي تنظمه الجمعية المغربية للعلوم الطبية يومي 10 و 11 دجنبر الجاري ، الحماية الاجتماعية والعلاجات الصحية الأولية، والقطاع الصحي في النموذج التنموي الجديد .
كما يتضمن البرنامج ورشات حول قواعد إعداد الوصفات الطبية، وطب الأطفال حديثي الولادة، والتهاب الكبد الفيروسي، بالإضافة إلى ندوة الأنفلونزا، وأخرى متعلقة بالربو.
.
ومع