تاكسي نيوز
خرج أحد أشباه النقابيين بسيارة الأجرة الصغيرة يوجه انتقاداته “الصبيانية” و”الغبية” لما اسماها الصحافة الصفراء ، وأطلق لسانه السليط والذي يزيد من الحاق الادى بمهنة شريفة بدأت تتلقى الانتقادات من المواطنين بسبب سلوكات بعض السائقين أمثاله ، مع احترامنا لباقي السائقين الذين يعملون بشرف وجد ونكران الذات للحصول على قوت يومهم رغم ضغط العمل المر وواقعه ، وأيضا جشع البعض من المستغلين وتسلطهم ، مع احترامنا ايضا لبعض المستغلين الذين يؤسسون لعلاقات طيبة وودية مع السائقين المقهورين.
فهذا الشخص الذي يسمي نفسه نقابيا ومحسوب على العمل النقابي ظلما وعدونا ، وليس بينه وبين لغة الخطاب والاقناع والتواصل مع المواطنين والصحافة ، سوى الخير والإحسان ، يعتقد ان بخرجاته الساذجة و”تخراج” عينيه سوف يُخرس صوت المنابر الاعلامية ، من بينهم موقع تاكسي نيوز الشعبي الذي خلقته الطبقة الشعبية ولا يزال خادما لهذه الطبقة الشعبية ، ولا يساوي شيئا بدونها ، وسيظل مخلصا لها الى اخر رمق.
ففي الوقت الذي كان على هذا النقابي بطل تخراج العينين ان يشكر المنابر الاعلامية التي كشفت خبر السماح لسيارات الاجرة الكبيرة للاشتغال وسط المدينة وهو الذي كان في دار غفلون ، اصبح يطبق المثل السائد طاحت الصمعة علقو الصحافة ، وبدل ان يركز فقط على القرار ويناضل من أجل توقيفه من باب واجبه كنقابي لاسيما وان هناك اجماع شعبي وجمعوي على هذا القرار.فانه يهرول في سيل من التناقدات ، ولايزال لم يصدق ان الخبر صحيحا ولايزال يروج لكون هذا اشاعة وإلا لماذا الخروج ببيانات وندوات و لماذا اجتمعت السلطة مع النقابات ، وهو اعتراف بعظمة لسان قيادي نقابي اخر بأن الاجتماع كان لقاءا اخباريا للقرار من طرف السلطات وتهييئا نفسيا للمهنيين وليس تشاوريا ، أيعقل ان تعلن نقابات وجمعيات عن اضراب مفتوح وتجيش باقي النقابات لمجرد “إشاعة” ، وان كانت اشاعة كان يكفي ان تخبركم السلطات بذلك في الاجتماع وليس تخبركم برأيكم في القرار او ان صح التعبير “مشروع القرار” ، واتمنى ان تفهم كلامنا رغم اننا لنا اليقين انك ستحتاج بعض النقابيين المخضرمين معك ليشرحوا لك قصدنا.
فرسالتنا إلى هذا النقابي الذي عشعش في النقابات دون ان يستفيد من خبرة العمل النقابي الشريف المبني على النضال والقلب الواسع ، والايمان بتعدد الأفكار ، والاستعداد للنقاش ، لاسيما حين يتعلق الأمر بجمعيات ومواطنين ، واعلام ، فعليه ان لا يخلط بين تخراج العينين الذي يستعمله مع المسؤولين وهو يعتقد انهم يخافون من ذلك ،وتخراج العينين مع المنابر الاعلامية ومن بين هذه المنابر تاكسي نيوز ، لسبب بسيط اننا لا نخاف من تخراج العينين ، ولا نخاف من بياناتك او خرجاتك “الصبيانية” والتي تفتقر للرزانة ، والأولى ان تدافع على السائقين المهنيين أمثالك الذين لا تغطية لهم ولا تقاعد لهم ، وحتى “الروسيطة” كما صرح لنا بعضهم ، ارتفعت لارقام ومبالغ خيالية و اصبحت مشكلا كبيرا وجب حله ، ناهيك عن الطرد التعسفي الذي يتعرض له بعض السائقين ، بالاضافة الى “الحلاوة” التي ربما حطمت الرقم القياسي في المغرب وتم وأد حلم السائق المهني البسيط في امتلاك رخصة مأذونية او على الاقل استغلال هذه الرخصة دون استحواذ بعض اصحاب الشكارة عليها . فشرح الواضحات من المفضحات.
أما مشكل السماح لسيارات الاجرة الكبيرة ، فموقع تاكسي نيوز نشر الرأي والرأي الاخر ، وسبق ان انتقدنا بعض الجمعيات حين نشروا البيان ، وقلنا كلمة حق بأن يدافعوا عن المواطن من باقي الزيادات وهي العبارات التي يرددها بعض النقابيين لحد اليوم .
نحن كاعلام ليس لنا دخل سوى نقل المعلومة للرأي العام ،في اطار الحياد والرأي والرأي الاخر ، ولن نساند قطاع ضد قطاع اخر ، ولن نكون أداة يستعملها البعض وطبعا هذا لايمنعنا ان نتعاطف مع المواطن المقهور وان ننشر معاناته ، لكوننا جزء لا يتجزأ من هذا المجتمع.