عبد العزيز المولوع
نظمت تعاونية جبال الخير للخدمات الفلاحية يوم الخميس 23 فبراير 2017 ، بالمركب السوسيو رياضي بمركز بني عياط ، لقاءا تواصليا مع ممثلي عدد من التعاونيات و فلاحي منطقة الدير باقليم ازيلال ، نشطه عبد الحق بورجة عضو التعاونية ، و حضره ممثل المجلس القروي لبني عياط و مجلس جهة بني ملال خنيفرة ورئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة ازيلال ، و ممثلي كل من المديرية الجهوية للفلاحة ، المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي بتادلة ، و الغرفة الجهوية للفلاحة، وعدد من التعاونيات الفلاحية والفلاحين بمنطقة الدير ، حيث انصب هذا اللقاء للتحسيس بمستجدات البرامج الفلاحية ، وكذلك اطلاع الفلاحين على المستجدات و التدابير المتخدة بهذا الشأن خصوصا في مجالات الاعانات المقدمة للفلاحين و مخطط المغرب الاخضر الى جانب المنتجات المجالية وكذا المشاريع التي تمولها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في المجال الفلاحي باقليم ازيلال ، مع تقديم كامل الشروحات حول كل العمليات من أولها إلى نهايتها. كما انصب اللقاء حول مدارسة العديد من القضايا الشائكة و العالقة، و التي توجس منها الفلاحون ، و تقديم كافة الشروحات للكشف عن جميع الملابسات من طرف ممثلي الإدارات السالفة الذكر، ما لقي استحسانا كبيرا من طرف الحاضرين من الفلاحة و المهتمين بالشأن الفلاحي.
استهل هذا اللقاء التواصلي الذي نظم بشراكة مع مجلس جهة بني ملال خنيفرة وبتعاون مع عمالة ازيلال ، المجلس القروي لبني عياط ، ، المجلس الاقليمي لازيلال ، المديرية الجهوية للفلاحة ، المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي بتادلة والغرفة الجهوية للفلاحة ، بكلمة ترحيب و شكر ألقاها عبد العزيز المولوع تناول فيها دواعي واسباب تنظيم هذا اللقاء الاول الذي تنظمه تعاونية جبال الخير الفتية والتي تأسست حديثا و المتجلي في التواصل مع الفلاحين و الاستماع الى همومهم و مشاكلهم ليتم دراستها في الوقت والمكان المناسبين، كما تطرق لموضوع الإكراهات التي تعاني منها الفلاحة بمنطقة الدير خصوصا واقليم ازيلال عموما ، والمتمثلة في ندرة المياه رغم توفرها على خزانات مائية في ظل التغيرات المناخية التي تفرض على جميع المتدخلين التفكير في ايجاد حلول ناجعة للنهوض بالقطاع الفلاحي الذي يواجه تحديات حقيقية لاسيما خلال السنوات التي تعرف شحا في التساقطات المطرية التي تعتمد عليها الفلاحة البورية التي تشكل 80 بالمائة من الاراضي الفلاحية ، وطالب في هذا الشأن الى وضع استراتيجية لتنمية القطاع الفلاحي لضمان موارد عيش الساكنة التي تعتمد اساسا على الفلاحة وتربية الماشية ، الى جانب رفع الدعم المالي والزراعي الكافي من قبل المصالح المعنية الموجهة لهذه المناطق القروية الجبلية ، واعتبر تعاونية جبال الخير حلقة صغيرة يمكن لها ان تساهم الى جانب كل المتدخلين في النهوض بالقطاع الفلاحي من خلال التاطير والتكوين وكذا تمكين الفلاحين والتعاونيات الفلاحية من مواكبة كل البرامج الحكومية وغير الحكومية والتي تسعى الى تنمية القطاع الفلاحي الذي يفرض تشخيصا موضوعيا لوضع مخطط تنموي من شانه تحقيق الاهداف المنتظرة ، واعتبر هذا اللقاء الذي يبقى لقاءا اوليا على ان تليه لقاءات مماثلة بباقي مناطق اقليم ازيلال وبجهة بني ملال خنيفرة من اجل وضع مخطط تنموي فلاحي يعتمد المقاربة التشاركية كخيار استراتيجي من لدن كل المتدخلين في القطاع الفلاحي محليا اقليميا و جهويا تروم الارتقاء بمستوى عيش الساكنة وتحقيق تنمية بشرية تستجيب لحاجيات الساكنة .
كلمات ممثلي الإدارات المتدخلة والمؤسسات المنتخبة الحاضرة المديرية الجهوية للفلاحة ، الغرفة الجهوية للفلاحة ، المجلس القروي لبني عياط ومجلس جهة بني ملال خنيفرة صبت على أهمية التواصل مع الفلاحين، و الذي يلعب دورا محوريا في بناء الثقة و كشف جميع الالتباسات ، التي تعيق إجرائيا الانخراط في عملية التنمية الفلاحية . كما أكد جل المتدخلين على ضرورة عقد لقاءات مماثلة بكل مناطق الاقليم والجهة واعتبروا هذه المبادرة لتعاونية جبال الخير الخدماتية بالمتميزة مؤكدين ان ابواب التعاون مفتوحة بغية النهوض بالقطاع الفلاحي وتحقيق شعار هذا اللقاء التواصلي ” جميعا من اجل تنمية فلاحية مستدامة ” .
وتخلل هذا اللقاء، تقديم اربعة عروض تناول العرض الاول الذي اطره عزيز جيار اطار بالمكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي بتادلة موضوع “الاعانات المقدمة من طرف الدولة لتنمية المشاريع الفلاحية ” سلط خلاله الضوء على مختلف الاعانات المقدمة للفلاحين وطرق استفادتهم منها ، فيما تناول العرض الثاني مخطط المغرب الاخضر بجهة بني ملال خنيفرة سلطت خلاله ممثلة المديرية الجهوية للفلاحة على منجزاته و وقعه الايجابي على القطاع الفلاحي اضافة الى مستجداته الرامية الى النهوض بالقطاع الفلاحي ، العرض الثالث الذي قدمه ادريس اموي اطار بالمديرية الجهوية للفلاحة تناول موضوع ” المنتوجات الفلاحية بجهة بني ملال خنيفرة ” تطرق فيها الى مؤهلات الجهة واهم منتوجاتها التي عددها من حيث الكم والنوع وحضورها في مختلف المحافل الفلاحية الوطنية والدولية توجت بعضها بشهادات التميز “كزيت الزيتون لايت عتاب ” ، مؤكدا في ذات الوقت على ضرورة بذل مزيد من الجهود من لدن المتعاونين للحصول على شهادات الجودة وكذا ترميز المنتوجات المجالية لتتمكن من ولوج كل اسواق المستهلك الذي اصبح يبحث عن الجودة مضيفا ان الادارة تمد يدها للتعاون في جميع مراحل هذه العملية . العرض الاخير استعرضه عبد العزيز عاصيمي حول ” المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والمشاريع المذرة للدخل في الجانب الفلاحي باقليم ازيلال ” حيث وضح المبادرة الوطنية للتنمية البشرية و أنواعها و الجهات المستهدفة بالمبادرة و أهدافها و التي من بينها محاربة الهشاشة والفقر و تقديم المساعدة للفلاحين ذووا الإمكانيات البسيطة و دعم مختلف المشاريع التي تتوفر فيها الشروط اللازمة كما استعرض وبالارقام المشاريع الفلاحية التي استفادت من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية باقليم ازيلال والتي كان لها وقع ايجابي على ظروف عيش الميتفيدين والمستفيدات . مبرزا شروط ومختلف الإجراءات التي ينبغي للتنظيمات المهنية الفلاحية القيام بها للإستفادة من الدعم من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
اللقاء عرف ايضا عرض تجربة ناجحة لتعاونية تيمات النسائية بتيموليلت والتي تعد نموذجا يحتدى به من لدن كل التعاونيات التي تحدوها رغبة النجاح وتحقيق اهداف المتعاونين والمتعاونات .
بعد ذلك فسح المجال لتدخلات الحاضرين خلال هذا الاجتماع الذين أجمعوا ، على أهمية القطاع الفلاحي بازيلال و منطقة الدير على وجه الخصوص، مستدلين في ذلك بالأرقام والإحصاءات التي تحدثت عن واقع الفلاحة بها. ودعا ذات المتدخلين الى ضرورة تفعيل مشاركة كافة المعنيين في دعم مهنيي القطاع، وذلك بخلق تصورات جديدة لتاطير الفلاحين ، وتثمين المنتوجات الفلاحية المحلية وإعادة النظر في التسوية القانونية للعقار الفلاحي، ، ثم دعوة كافة الفلاحين الى الاستفادة من نظام التحفيزات والإعانات التي تقدمها الدولة للفلاحين خصوصا للمناطق البورية …، مع تاكيدهم على ضرورة خلق مبادرات تواصلية مثل هاته تتوخى التعريف بكل المستجدات الطارئة على الساحة الفلاحية.