تاكسي نيوز /جمال مايس
يبدو ان المواطنين الذين يقودهم قدرهم إلى المستشفى الجهوي ببني ملال ، مكتوب عليهم ان يعيشوا معاناة لا تعد ولا تحصى مع جهاز “السكانير” ، الذي غالبا ما يكون عاطلا بسبب عطب تقني أو مُعطلا بسبب عطب بشري يتمثل في قلة الموارد البشرية .
فالبرغم من مجهودات الرئيس السابق لمجلس جهة بني ملال خنيفرة الذي سلم مجلسه جهازا للسكانير للمستشفى الجهوي ببني ملال ، في إطار اتفاقية شراكة بين المجلس ووزارة الصحة ، إلا ان الوضع الصحي والمشاكل اليومية للمرضى مستمرة مع هذا الجهاز ، ولم يخفف هذا الاخير من آلام المرضى الوافدين على المستشفى الجهوي ببني ملال .
وفي الوقت الذي زار فيه مؤخرا عادل البراكات الرئيس الحالي لمجلس الجهة ، المستشفى الجهوي ، ووعد بدوره العمل على تسليم جهاز سكانير جديد في اطار اتفاقية اخرى ، فانه من الواجب معرفة مكامن الخلل حول الأعطاب المتكررة التي عرفها الجهاز السابق ، والذي لم يعطي اي اضافة للعرض الصحي ، ولم يمُكِّن من تحسين ظروف استقبال المرضى واخضاعهم للعلاجات الضرورية . فعلى مجلس الجهة قبل ان يفكر في صرف اموال طائلة على جهاز سينضاف الى سابقيه من الاجهزة ، لا بد ان يعتمد على دراسة يحيط من خلالها جميع مكامن الخلل التي ستوقف عمل الجهاز سواء كانت هذه الاعطاب تقنية او كانت بشرية ، ولابد ان يتلقى ضمانات من وزارة الصحة بتعيين الاطر الكافية في هذا الجناح الحساس ، وإلا فما جدوى جهاز متطور باوصاف عالمية في قسم يعاني من نقص حاد في اليد العاملة!!.
وهذا ، ما يدفع العديد من المرضى ممن صرحوا للموقع إلى توجيه تساؤلات إلى كل من رئيس الجهة ووزير الصحة حول نجاعة الاتفاقيات بينهما في ظل جهاز لا يقدم الخدمات المطلوبة منه ، ويدفع المرضى الى التوجه نحو القطاع الخاص.