أفادت مجموعة من وسائل الإعلام الإسبانية بأن إمداد بلادهم بالغاز الجزائري يعاني من انقطاعات متكررة، منذ إغلاق الجزائر لخط أنابيب الغاز المغاربي-الأوروبي من جانب واحد.
وكتبت يومية “أوكدياريو” أن “خط الأنابيب الوحيد القادم من الجزائر الذي لا يزال قيد الخدمة، سجل الأسبوع الماضي تدفقا منخفضا لما لا يقل عن 36 ساعة متتالية في ذروة موجة برد”.
ونقلا عن بلاغ صحفي صادر عن شركة الغاز الإسبانية “إيناغاس”، تحدثت الصحيفة عن “قيود من الجانب الجزائري”.
من جهتها، أوضحت بوابة “إيكونوميا ديجيتال”، أن “إسبانيا لم تتوصل بعد بجميع إمدادات الغاز المتوقعة لهذا الشتاء. فقد عانى التدفق الوارد عبر +ميد غاز+، الوحيد الذي لا يزال قيد الخدمة انطلاقا من الجزائر، من بعض الانتكاسات في نهاية السنة، ما أدى إلى خفض الواردات بنسبة تصل إلى 14,5 في المائة”.
وأشارت البوابة الإلكترونية إلى أن الحكومة الإسبانية اعترفت بأن خط أنابيب الغاز “ميد غاز” سجل عدة انقطاعات في الإمدادات نهاية العام 2021، والتي خفضت الواردات القادمة من الجزائر، موضحة أن الإمدادات سجلت تراجعا في 28 نونبر قدره 14,5 في المائة.
وللتذكير، فإن الجزائر تنفذ منذ نهاية أكتوبر 2021، ابتزازا حقيقيا عن طريق الغاز ضد أوروبا، في السياق الحرج لارتفاع أسعار الطاقة وفي عز فصل الشتاء.
ويرى الكثير من المراقبين أن الأمر يتعلق بمناورة مغرضة أخرى من طرف النظام الجزائري، تهدف إلى ثني الدول الأوروبية عن الانخراط في الدينامية الإيجابية التي تعرفها قضية الصحراء المغربية، المدعومة بالاعتراف الأمريكي بسيادة المغرب على أراضيه الصحراوية.
ومع