و مع
يترقب عشاق كرة القدم الإفريقية، بشغف كبير مباريات دور ربع نهاية كأس إفريقيا للأمم (الكاميرون 2021 ) بعد تأهل ثمانية منتخبات ستتواجه في ما بينها نهاية الأسبوع الجاري في مباريات حارقة لحجز مقعد في المربع الذهبي، وفي مقدمتها المواجهة الكلاسيكية بين المنتخب المغربي ونظيره المصري.
كما يشهد دور الربع مباريات لا تقل أهمية ستضع منتخب البلد المضيف الكاميرون في مواجهة منتخب غامبيا، فيما يقارع منتخب تونس نظيره البوركينابي على أن يلتقي المنتخب السينغالي ،مفاجأة الدورة، مع منتخب غينيا الإستوائية.
والأكيد أن الإهتمام سيتركز على المواجهة المغربية-المصرية ،التي كانت دائما تعد بالفرجة والندية والحماس، علما بأن منتخب أسود الأطلس يمتلك أفضلية تاريخية في لقاءاته السابقة أمام منتخب مصر، حيث تواجها 22 مرة في مختلف المسابقات، حقق خلالها المنتخب الوطني 11 انتصارا (دون احتساب الوديات)، مقابل ثلاثة انتصارات فقط لـ”الفراعنة”، بينما كان التعادل فاصلا في ثمانية لقاءات.
ومن المتوقع أن تكون المباراة تكتيكية ومغلقة بين الفريقين، إذ سيلعب كل منتخب على أخطاء الفريق الآخر، وسيراهن المنتخب المصري على دفاعه الصلب ومهاجمه المتميز محمد صلاح، في حين سيعتمد المنتخب المغربي على قوة مهاجمه المتألق سفيان بوفال ومهارات ظهيره الطائر أشرف حكيمي، الذي خطف الأضواء في الدور الأول ولقاء دور الثمن.
وبلغ المنتخب المغربي دور الربع، بعد إقصائه لمنتخب ملاوي بهدفين لواحد، وتمكن بذلك من تكسير الحاجز الذي وقف أمامه منذ نهائيات كأس إفريقيا بتونس سنة 2004 ويأمل أن يواصل مساره الإيجابي بنفس النسق الذي يطبعه التريث والتعامل بكثير من الجدية والموضوعية واحترام الخصوم، والإيمان بالإمكانيات التقنية للاعبيه.
وسيدشن منتخب البلد المضيف ،الكاميرون، مباريات دور الربع حينما يواجهه منتخب غامبيا، الذي يشارك لأول مرة في تاريخه في النهائيات القارية وخلق المفاجأة بعد تأهله على حساب منتخب غينيا.
بيد أن منتخب الأسود غير المروضة يبدو قادرا على انتزاع بطاقة العبور الى المربع الذهبي، سيما وأن أصدقاء فسينت أبو بكار (الهداف لحد الأن ب6 أهداف)، يتوفرون على كل مقومات المنتخب القوي، غير أن عنصر المفاجأة يبقى واردا في مثل هذه المباريات سيما بعد إقصاء منتخبات قوية في دور الثمن (نيجيريا ومالي وغينيا والكوت ديفوار)، التي كانت مرشحة للذهاب بعيدا في هذه الدورة.
من جانبه، يواجه المنتخب التونسي الذي لا زال يعاني من تبعات الإصابات بفيروس كورونا في صفوفه، منتخب بوركينا فاصو.
ويمتلك أصدقاء العميد يوسف لمساكني تجربة التعامل مع مثل هذه المباريات، سيما أنه تمكن من إزاحة منتخب نيجيريا باعتماده على تكتيك صارم، منحه بطاقة العبور إلى دور الربع عن جدارة واستحقاق، بالرغم من اعتماده على لاعبين احتياطيين.
بدوره، يبقى منتخب بوركينا فاصو من المنتخبات التي تتوفر على لاعبين من ذوي التجربة والرغبة في مواصلة مشوارهم بدون كبوة، ومن المنتظر أن يخلق عدة متاعب لمنتخب نسور قرطاج.
ويسدل الستار على مباريات دور الربع بلقاء المنتخب السينغالي ومنتخب غينيا الإستوائية، المتأهل على حساب المنتخب المالي، الذي كان المتتبعون يرشحونه للذهاب بعيدا في هذه الدورة.
ويعول المدرب السينغالي أليو سيسي، وصيف بطل دورة 2019، على خبرة لاعب ليفربول ساديو ماني لقيادة هجومه وتحقيق ما لم يحققه خلال مباريات مجموعته، إذ وجد صعوبة بالغة في التأهل إلى دور الثمن.
ويذكر أنه في حالة تأهل المنتخب المغربي إلى دور نصف النهاية، فسيواجه الفائز في مباراة المنتخب الكاميروني ونظيره الغامبي ،يوم الخميس ثالث فبراير المقبل.