حميد الخلوقي
كشفت قضية ريان الوجه الحقيقي لبعض الناس الذين “بزنسو” في قضيته حيا وهو في غيابات الجُب ، و”بزنسو” فيه ميتا عند رب العرش الكريم .
مباشرة بعد انتشال جثته وإعلان وفاته ، بادرت العديد من الشخصيات بادخال الفرحة على اسرة ريان ، وإسعاد والدته ووالده بهدايا عديدة. لكن وهنا المفارقة ، نشرت جهات تخصيص هدايا من شقق لعمي علي ، وهو قرار نرحب به ويستحق كانسان من المغرب غير النافع ، وليس لانه قام بالحفر لفائدة ريان. وإذا كان السبب كذلك ، فكان على المانحين تخصيص الشقق لمول طراكس وأصحابه الذين عملوا 5 أيام ليل نهار بدون كلل أو ملل ، هم من قام بتحريك جبل من مكانه في ظرف قياسي ، دون ان تنام لهم عين او يهدأ لهم بال ، حيث طالب النشطاء ضرورة الالتفات اليهم. كما وجب على المانحين ان يسلموا شققا الى النسوة اللواتي طبخن طيلة الخمسة ايام وقمن بتأمين الأكل للعاملين في الحفر . كان على المانحين منح شققا لساكنة القبيلة التي جمعت المال لاقتناء الخضر والفواكه لاطعام الحاضرين.
فالمنطق يقول ان المغاربة سواسية في الحقوق في أعين الدولة وفي أعين المانحين أيضا ، والعجب ان يتساوا ابناء المغرب المنسي في المعاناة مع غياب الماء والكهرباء وفرص الشغل ، ولا يتساوون حين يأتي عطف المانحين الذين يبقى الله وحده الذي يعلم نيتهم و ما في صدورهم اتجاه هذا العمل الخالص او غير الخالص.