معاناة الفلاحين مع الجفاف وقلة التساقطات وغلاء الأعلاف وممثل الغرفة الفلاحية لجهة بني ملال خنيفرة يستعرض المشاكل ويقترح حلولا عملية (حوار)

هيئة التحرير14 فبراير 2022
معاناة الفلاحين مع الجفاف وقلة التساقطات وغلاء الأعلاف وممثل الغرفة الفلاحية لجهة بني ملال خنيفرة يستعرض المشاكل ويقترح حلولا عملية (حوار)

هشام بوحرورة

 

في لقاء خاص للجريدة مع ممثل الغرفة الجهوية للفلاحة بإقليم خنيفرة حول أحوال فلاحي المنطقة و السبل المتخذة لمواجهة شح التساقطات المطرية لهاته السنة ، حيت أشار الى تقسيم إقليم خنيفرة الى منطقتين : الاولى تحت اسم منطقة ازغار التي بإمكانها تدارك الموسم الفلاحي بنسبة مئوية معقولة في حالة شهدت المنطقة أمطار خلال الأسابيع القادمة ، والثانية تحت اسم منطقة الجبل و بفعل مناخها البارد تتحمل تأخر الأمطار حتى الى منتصف شهر مارس و يمكن لموسمها الفلاحي ان يكون في مستوى التطلعات ان شهدت المنطقة تساقطات مطرية قبل التاريخ المذكور ، و أكد ممثل الغرفة الفلاحية أن ثقافة التأمين الفلاحي في الاقليم شهدت تقدم جد ملحوظ خصوصا مع أثمنة التأمين المحفزة للفلاحين .

ومن هذا المنبر طالب الجهات المختصة تقديم الاعانات بشكل استباقي لمنطقة ازغار التي تعاني بشكل كبير ، وقيام شركات التأمين بتسريع وتيرة التعويضات و خصم الزيادات بنسبة لقروض الفلاحين مراعاة لمعاناتهم هذا الموسم مع ندرة التساقطات .

أما قطاع الماشية في المنطقة فيعاني من عدة إشكالات أبرزها غياب المراعي بالمنطقة و تضاعف أثمنة الأعلاف التي تستهلكها الماشية منذ شهور مما أغرق أغلب الكسابين في الديون و الإفلاس ، ناهيك عن انتشار الأمراض المعدية تطال الماشية .

و قام المتحدث بجرد بعض الحلول التي من خلالها يمكن التخفيف عن الكساب و أبرزها:

– فتح قروض استثنائية

– توفير الشعير المدعم بأثمنة جد مناسبة لحساسية الظرفية

– خلق بدائل للأعلاف كتوفير الأعلاف المركبة بنفس ثمن الشعير المدعم .

أما موضوع الماء فهو أكبر و أخطر مشكل يعاني منه الفلاح و الكساب بالمنطقة جراء نقص التساقطات في السنوات الاخيرة التي أثرت بشكل كبير على الفرشة المائية ، و اختفت معها جل الينابيع و المجاري المائية و جفاف جل الآبار، مما يتطلب معه خلق استراتيجية وطنية و جهوية و اقليمية طويلة الأمد عبر خلق سدود ، و عاجلة بزيادة عدد الصهاريج المائية لنقل المياه لجميع قبائل المنطقة و توفير محطات بلاستيكية للتخزين و صهاريج صغيرة لنقل الماء لهاته المناطق الوعرة و التي من المستحيل أن تصل لها الصهاريج العادية ، بالإضافة إلى خلق شراكات بين المجالس المنتخبة و وزارة الفلاحة لخلق بدائل للتخفيف من معاناة الكساب و الفلاحين مع توفير اعتمادات مالية في نفس التوجه لأن المنطقة تعتبر خزان لتزويد الأسواق الوطنية بالمواد الفلاحية و اللحوم الحمراء .

أما جوابه عن سؤال مساهمة الغرفة الفلاحية للتخفيف من آثار الجفاف الذي يلوح في الأفق قال أنه تم اقتناء خزانات الماء من احجام متفاوتة الحجم مع باقي الشركاء ، في ما دق ناقوس الخطر قبل وقوع الكارثة ، فيما طالب من الابناك جدولة الديون بشكل تلقائي مع إسقاط الفائدة، و طالب من مكتب الاستشارة الفلاحية ضخ الأموال المستحقة للكساب بشكل آني للتخفيف من معاناته خلال هاته الظروف الاستثنائية، و جدد ممثل الغرفة الفلاحية لجهة بني ملال خنيفرة شكره لعامل إقليم خنيفرة لتفاعله مع أي مبادرة أو خطوة للتخفيف من آثار شبح الجفاف الذي يلوح في الافق.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

الاخبار العاجلة