هشام بوحرورة
في لقاء خاص للجريدة مع ممثل الغرفة الجهوية للفلاحة بإقليم خنيفرة حول أحوال فلاحي المنطقة و السبل المتخذة لمواجهة شح التساقطات المطرية لهاته السنة ، حيت أشار الى تقسيم إقليم خنيفرة الى منطقتين : الاولى تحت اسم منطقة ازغار التي بإمكانها تدارك الموسم الفلاحي بنسبة مئوية معقولة في حالة شهدت المنطقة أمطار خلال الأسابيع القادمة ، والثانية تحت اسم منطقة الجبل و بفعل مناخها البارد تتحمل تأخر الأمطار حتى الى منتصف شهر مارس و يمكن لموسمها الفلاحي ان يكون في مستوى التطلعات ان شهدت المنطقة تساقطات مطرية قبل التاريخ المذكور ، و أكد ممثل الغرفة الفلاحية أن ثقافة التأمين الفلاحي في الاقليم شهدت تقدم جد ملحوظ خصوصا مع أثمنة التأمين المحفزة للفلاحين .
ومن هذا المنبر طالب الجهات المختصة تقديم الاعانات بشكل استباقي لمنطقة ازغار التي تعاني بشكل كبير ، وقيام شركات التأمين بتسريع وتيرة التعويضات و خصم الزيادات بنسبة لقروض الفلاحين مراعاة لمعاناتهم هذا الموسم مع ندرة التساقطات .
أما قطاع الماشية في المنطقة فيعاني من عدة إشكالات أبرزها غياب المراعي بالمنطقة و تضاعف أثمنة الأعلاف التي تستهلكها الماشية منذ شهور مما أغرق أغلب الكسابين في الديون و الإفلاس ، ناهيك عن انتشار الأمراض المعدية تطال الماشية .
و قام المتحدث بجرد بعض الحلول التي من خلالها يمكن التخفيف عن الكساب و أبرزها:
– فتح قروض استثنائية
– توفير الشعير المدعم بأثمنة جد مناسبة لحساسية الظرفية
– خلق بدائل للأعلاف كتوفير الأعلاف المركبة بنفس ثمن الشعير المدعم .
أما موضوع الماء فهو أكبر و أخطر مشكل يعاني منه الفلاح و الكساب بالمنطقة جراء نقص التساقطات في السنوات الاخيرة التي أثرت بشكل كبير على الفرشة المائية ، و اختفت معها جل الينابيع و المجاري المائية و جفاف جل الآبار، مما يتطلب معه خلق استراتيجية وطنية و جهوية و اقليمية طويلة الأمد عبر خلق سدود ، و عاجلة بزيادة عدد الصهاريج المائية لنقل المياه لجميع قبائل المنطقة و توفير محطات بلاستيكية للتخزين و صهاريج صغيرة لنقل الماء لهاته المناطق الوعرة و التي من المستحيل أن تصل لها الصهاريج العادية ، بالإضافة إلى خلق شراكات بين المجالس المنتخبة و وزارة الفلاحة لخلق بدائل للتخفيف من معاناة الكساب و الفلاحين مع توفير اعتمادات مالية في نفس التوجه لأن المنطقة تعتبر خزان لتزويد الأسواق الوطنية بالمواد الفلاحية و اللحوم الحمراء .
أما جوابه عن سؤال مساهمة الغرفة الفلاحية للتخفيف من آثار الجفاف الذي يلوح في الأفق قال أنه تم اقتناء خزانات الماء من احجام متفاوتة الحجم مع باقي الشركاء ، في ما دق ناقوس الخطر قبل وقوع الكارثة ، فيما طالب من الابناك جدولة الديون بشكل تلقائي مع إسقاط الفائدة، و طالب من مكتب الاستشارة الفلاحية ضخ الأموال المستحقة للكساب بشكل آني للتخفيف من معاناته خلال هاته الظروف الاستثنائية، و جدد ممثل الغرفة الفلاحية لجهة بني ملال خنيفرة شكره لعامل إقليم خنيفرة لتفاعله مع أي مبادرة أو خطوة للتخفيف من آثار شبح الجفاف الذي يلوح في الافق.