دخلت القوات البرية الروسية أوكرانيا الخميس من اتجاهات عدة، حسبما أعلن حرس الحدود الأوكراني، وذلك بعد ساعات من إعلان الرئيس فلاديمير بوتين شن هجوم على البلاد.
وأوضحت قوات حرس الحدود الأوكرانية في بيان أن دبابات روسية ومعدات ثقيلة أخرى عبرت الحدود في مناطق شمالية عدة، وكذلك من شبه جزيرة القرم التي ضمها الكرملين في جنوب أوكرانيا.
كما أعلنت القيادة العسكرية الأوكرانية أن القوات الحكومية قتلت “حوالي خمسين محتلا روسيا” خلال صدها هجوما على بلدة شاستيا الواقعة على خط المواجهة مع الانفصاليين. ولم تتمكن وكالة الأنباء الفرنسية من تأكيد حصيلة القتلى على الفور.
وكتبت القوات المسلحة على تويتر “شاستيا تحت السيطرة. قتل 50 محتلا روسيا. ودمرت طائرة روسية أخرى في منطقة كراماتورسك. وهذه (الطائرة) السادسة”.
وأعلن حرس الحدود الأوكراني من جانبه سقوط ثلاثة قتلى نتيجة الهجوم الروسي. وتابع “في أماكن عدة، تم صد القوات المسلحة الروسية”.
ولاحقا، أعلنت أوكرانيا عن مقتل أكثر من 40 جنديا من قواتها وحوالي 10 مدنيين في الساعات الأولى من الغزو الروسي، وفق ما قال أحد مساعدي الرئيس فولوديمير زيلينسكي للصحافيين الخميس.
وقال أوليكسي أريستوفيتش للصحافيين “أعرف أن أكثر من 40 (جنديا) قتلوا وأصيب العشرات. وهناك معلومات عن مقتل حوالي 10 مدنيين”.
وكانت السلطات أعلنت ارتفاع حصيلة قتلى الجيش جراء الهجوم الروسي إلى خمسة، وفق وزارة الداخلية، التي أوضحت أن عنصرا في نظام الدفاع المضاد للطائرات قتل في منطقة زابورييا (جنوب) فيما قتل أربعة من حرس الحدود في مناطق مختلفة في منطقة خيرسون (جنوب).
وتكبدت أوكرانيا خسائر فادحة في الأرواح خلال الصراع المستمر منذ ثماني سنوات مع الانفصاليين المدعومين من روسيا في الشرق، لكنها لم تسجل سقوط قتلى على طول حدودها الجنوبية مع شبه جزيرة القرم منذ سنوات.