أبو ريان
في إطار دعمها لمسلسل التنمية المحلية بجماعة حد بوموسى بإقليم الفقيه بن صالح ، ومن اجل الحد من ظاهرة الهدر المدرسي التي استفحلت بقوة في صفوف الفتيات على وجه الخصوص ، اقتنت الجمعية الخضراء للتنمية والتضامن حافلة للنقل المدرسي من الديار الاسبانية بدعم من تعاونية الحليب 03 مارس .
مشروع الحافلة النقل ، يقول عبد الغاني الزهواني، رئيس ذات الجمعية ، كان إلى وقت قريب مطلبا أساسيا لآباء وأولياء تلامذة دوار أولاد الرميش بنفس الجماعة، الذين يقطعون حوالي 12 كلم لبلوغ اقرب ثانوية إعدادية، وشكل أولوية هامة في اهتمامات الجمعية بحكم الاكراهات التي أمست عائقا لدى المتمدرسين من الفئات الهشة ، القاطنين على بعد أميال كثيرة من مركز حد بوموسى.
واليوم، ، وبما أن البادرة سوف تعزز أسطول النقل المدرسي بالجماعة، الذي يهدف، ، إلى الرقي بالعملية التعلمية ويدعم الفتاة القروية من اجل استكمال مستويات دراستها، فإننا، يضيف رئيس الجمعية الخضراء للتنمية والتضامن، نؤكد على ضرورة انخراط المجلس الجماعي في دعم الجمعية لتجاوز إكراهاتها المادية المتعلقة بتسيير وتدبير الحافلة، وعلى الموقف الايجابي لتعاونية 03 مارس لتسويق الحليب التي أعربت من خلاله عن دعمها لهذه البادرة الاجتماعية.
في السياق ذاته، أكد احد منتخبي المجلس الجماعي لحد بوموسى ، على أهمية الشركاء في تدبير التنمية المحلية ، وقال إن المجلس الجماعي لا يمكن تدبير كل القضايا العالقة التي تعرفها دواوير الجماعة ، الأمر الذي يقتضي حسبه انخراط كافة المنظمات والهيآت المدنية المحلية المهتمة بالشأن العام في مسألة التسيير والتدبير كل حسب انشغالاته واهتماماته.
وقال إن اهتمام الجمعية الخضراء للتنمية والتضامن بالنقل المدرسي يأتي في إطار المساعي الحميدة التي جاءت أساسا لوضع حد لظاهرة الهدر المدرسي التي عرفت ارتفاعا ملحوظا في السنوات الأخيرة بالجماعة خاصة في صفوف الفتيات اللواتي لم يستطعن متابعة دراستهن بسبب عُزلة وبُعد منازلهن عن مؤسسات التعليم وكذا بحكم تنامي ظاهرة التحرش التي طالت مؤخرا العالم القروي بشكل ملحوظ.
ومن جانبهم، دعا أولياء التلاميذ الحاضرون في حفل إعطاء الانطلاقة لهذه الحافلة، كافة الجمعيات التنموية المحلية إلى إيلاء المزيد من الاهتمام للأعمال الاجتماعية ذات الوقع الايجابي على الساكنة ، وشددوا على ضرورة النهوض بقطاع الصحة والتعليم ، وطالبوا من مسئولي الجماعة تبسيط آليات التشارك مع الفعاليات الجمعوية وتحفيزها ماديا من اجل الاضطلاع بأدوارها الطلائعية المعهودة.
وعلى هامش اللقاء، وصف جمعويون عملية اقتناء حافلة للنقل المدرسي، بالبادرة الاجتماعية ، لكنها على أهميتها ستبقى مجرد إبرة في قش من التبن ، وذلك بالنظر إلى حجم الجماعة وعدد سكانها البالغين حوالي 48 ألف نسمة .