منذ إعلان نوكيا نيتها إطلاق نسخة جديدة من هاتف نوكيا 3310 والعالم يضج بأخبار الهاتف الذي لا يقهر والأيام الذهبية التي عاشها قبل 17 عاما.
ويعتمد نوكيا 3310 الجديد على شاشة ملونة صغيرة، ولا يوفر دعما للاتصال بشبكات “واي فاي”، كما لا يتوافق مع شبكات الهاتف من الجيل الثالث أو الرابع ويقتصر على دعم شبكات 2.5G التي بدأت بالزوال في معظم دول العالم، ويعتمد على نظام S30 من نوكيا ولا يتيح تحميل تطبيقات.
مع هذه المواصفات، هل يمكن لأي كان في أيامنا هذه استخدام الإصدار الجديد من الهاتف الذي طرحته نوكيا يوم الأحد؟ وهل تعوّل شركة HMD الفنلندية التي تصنّع هواتف نوكيا على هذا الجهاز الذي سيباع بسعر 59 يورو للعودة إلى السوق؟ أم أن لها هدفا آخر؟
يجمع العديد من خبراء التسويق أن إعلان نوكيا إعادة إطلاق هاتف 3310 لم يكن سوى “حيلة تسويقية”، الهدف منها جذب أنظار عالم الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي إلى هواتف نوكيا الجديدة، في عالم أصبح منقسما بين معسكرين فقط هما آيفون وأندرويد سواء كان من صناعة سامسونغ أو سوني أو موتورولا أو هواوي أو غيرها من الشركات.
وتريد نوكيا أن تستعيد موطئ قدم لها في سوق الهواتف الذكية وتحديدا تلك التي تعمل بنظام أندرويد، ولذلك فقد كشفت بالإضافة إلى نوكيا 3310 عن ثلاثة أجهزة ذكية عصرية هي نوكيا 3 و 5 و6 الذي أعلن عنه في الصين منذ أكثر من شهر.
ويؤكد الخبراء أن نوكيا ما كانت لتحلم بهذه الضجة الإعلامية، لولا إعادة الحديث عن هاتف نوكيا 3310 الذي باعت منه أكثر من 120 مليون نسخة منذ إطلاقه عام 2000، وبذلك جربت نوكيا هذه الحيلة التي تضرب على وتر “النوستالجيا” أو الحنين إلى الماضي.