بلاغ صحفي عن المركز الجهوي للإستثمار بجهة بني ملال خنيفرة
في إطار تعزيز الحس المقاولاتي لدى طلبة جامعة السلطان مولاي سليمان ومتدربي مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، وتشجيعهم على إنشاء مشاريع مبتكرة، تم إطلاق المنافسات الجهوية لريادة الأعمال بجهة بني ملال خنيفرة في نسختها الأولى، بكلية الاقتصاد والتدبير لبني ملال، يوم الأربعاء 30 مارس 2022، بشراكة مع المركز الجهوي للاستثمار، جامعة السلطان مولاي سليمان، مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل ومشروع التنمية الاجتماعية والاقتصادية الدامجة بجهة بني ملال خنيفرة(BMK-ISED) الممول من طرف الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID).
وتهدف هذه المنافسات الجهوية إلى تحسيس طلبة الجامعة ومتدربي التكوين المهني بأهمية التشبع بالروح المقاولاتية بالإضافة إلى تقديم الدعم والمواكبة طيلة مراحل حياة إنجاز مشاريعهم الخاصة.
وقد تميز حفل إطلاق هذه المنافسات التي تنظم تحت شعار “نحو جيل مبادر”، بحضور ومشاركة جميع الجهات الفاعلة على مستوى جهة بني ملال خنيفرة، في إطار التحفيز والتشجيع على خلق المقاولات ومواكبة حاملي المشاريع.
وستشمل هذه المنافسات جميع مؤسسات جامعة السلطان مولاي سليمان ومكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل على مستوى الأقاليم الخمس لجهة بني ملال خنيفرة، وعبرها ستتم تعبئة مكوني ومستشاري البرنامج الجهوي للمواكبة “ازدهار” لمرافقة الطلبة والمتدربين، طيلة مراحل المسابقة (المركز الجهوي للاستثمار- جامعة السلطان مولاي سليمان- مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل – جامعة ولاية مسيسيبي عبر مشروع التنمية الاجتماعية والاقتصادية الدامجة بجهة بني ملال خنيفرة (BMK-ISED) – الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات-الغرف المهنية-الاتحاد العام لمقاولات المغرب -المبادرة الوطنية للتنمية البشرية- بنك المغرب)، وستعرف المنافسات تنظيم أكثر من 30 يوما تحسيسيا سيشمل أكثر من 3000 مستفيدة ومستفيد.
وفي نفس السياق، سيتم تأطير الفرق المشاركة بالمنافسة لتصميم مشاريعهم، ضمن 120 ورشة تكوينية، وستتوزع كالآتي: كيفية إيجاد الفكرة الملائمة والتفكير التصميمي، إجراء دراسة للسوق، إنشاء دراسة الجدوى، تمويل المشاريع، تقنيات التسويق المتاحة على شبكة الأنترنيت وخارجها، دراسة قانونية للمقاولات، الإجراءات الإدارية والمعايير والشروط التنظيمية اللازمة لإنجاز المشاريع. وستعرف حلقات العمل هذه أيضا تنظيم حصص فردية لمرافقة الفرق المنافسة من أجل تطوير مشاريعها وعرضها والدفاع عنها أمام لجنة التحكيم المعنية بتقييم المشاريع.
وأكد السيد رئيس جامعة السلطان مولاي سليمان على “أن المنافسات الجهوية لريادة الأعمال بجهة بني ملال خنيفرة تندرج بالأساس ضمن المهام الجديدة للجامعة، وترتكز على 3 أهداف رئيسية: توحيد الجهود لتحفيز روح المقاولة، تقريب الفضاء الأكاديمي والجامعي من محيطه السوسيواقتصادي وخلق مسار تكويني خاص بريادة الأعمال”.
وأفاد السيد محمد أمين البقالي المدير العام للمركز الجهوي للاستثمار “إننا نطمح من خلال هذا الحدث المهم والبارز إلى خلق دينامية داخل الأوساط الطلابية عن طريق تعبئة طاقات جميع الجهات الفاعلة في مجال المواكبة. وتسعى هذه المسابقة، في نسختها الأولى، إلى إشراك 30 مؤسسة تابعة لجامعة السلطان مولاي سليمان ومكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، لتشمل أكثر من 3000 طالبا مستفيدا. وأضاف السيد البقالي ” سنولي اهتماما كبيرا للمشاركين في هذه المنافسة، وسنكرس جميع جهودنا من أجل دعمهم وتشجيعهم على خلق مقاولاتهم”.
وبدورها أشارت ممثلة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية إلى أن “مشروع التنمية الاجتماعية والاقتصادية الدامجة بجهة بني ملال خنيفرة خصص ميزانية قدرها 2 مليون درهم بغرض تمويل بعض المشاريع الواعدة التي سيتم انتقائها ومواكبتها في إطار هذه المسابقة. ويأتي هذا الدعم في إطار برنامج للمنح الصغرى يروم تعزيز التنمية الاقتصادية الدامجة بالجهة”.
وعرف هذا الحفل تدشين فضاء ازدهار، بكلية الاقتصاد والتدبير، الذي سهر على تجهيزه المركز الجهوي للاستثمار، وذلك بهدف بناء جسور تربط ما بين العالم الأكاديمي وعالم ريادة الأعمال والمقاولة.
وفي هذا الصدد، وضح عميد كلية الاقتصاد والتدبير لبني ملال في كلمته “إن فضاء ازدهار سيشكل منصة خاصة بالمركز الجهوي للاستثمار، الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات، الاتحاد العام لمقاولات المغرب والغرف المهنية بجهة بني ملال خنيفرة من أجل تقريب خدمات جل هذه المؤسسات لفائدة طلبة جامعة السلطان مولاي سليمان على خلق مقاولاتهم “.
وعزز السيد عادل عزمي مدير قطب دار المستثمر بالمركز الجهوي للاستثمار على أن “هذا الفضاء يعد مكونا من “ازدهار حس المقاول”، ويعتبر نتاج التآزر القائم بين مختلف الفاعلين في مجال المواكبة، منذ إطلاق برنامج المواكبة ازدهار في أبريل 2021”.