جمال مايس
عبر العديد من السائقين بقطاع النقل الطرقي عموما ، وسيارات الأجرة الصغيرة والكبيرة عموما ، عن استياءهم الكبير من تخصيص الدعم لأصحاب المأذونيات (رغم ان هناك اشارة غير واضحة من الوزارة لتقاسم هذا الدعم) ، واستثناء السائقين من هذا الدعم الذي يبقى من حقهم الاستفادة منه مناصفة مع أصحاب المأذونيات .
فالسائق المهني هو من يتعرض لضغط العمل ، وهو المتضرر الأول من الزيادات الصاروخية في أسعار المحروقات ، وذلك باصطدامه بارتفاع اسعار المواد الغذائية والخضر والفواكه . كما ان اصحاب المأذونيات وبينهم بعض أصحاب الشكارة الذين يملكون عدد كبير من الطاكسيات ويتمسكون بنفس “الروسيطة” وإن لم يسلمهم السائق نفس المبلغ المبالغ فيه يتم طرده دون سابق انذار .
والغريب ، يقول بعض السائقين ، ان بعض النقابات اصبح اصحاب المأذونيات يتحكمون في قراراتها ، رغم ان النقابات يتشكل اغلب اعضائها من السائقين المهنيين ، حيث يقوم اصحاب المأذونية بمحاولة ثنيهم على الخوض في قرار دعم الحكومة الذي حرم السائق المهني من هذا الدعم المالي المستحق.
وتساءل عدد من السائقين ، هل سيرضخ النقابيون الأحرار لضغط لوبي المأذونيات ، الذي يفرح ويسعد في وقفات الزيادة على المواطنين ، ويغضب ويحزن اذا تعلق الأمر بوقفات السائقين للمطالبة بحقوقهم .
يشار ان السائق المهني هو الحلقة الضعيفة بقطاع النقل عموما و سيارات الأجرة الصغيرة والكبيرة خصوصا ، ولم يستفد من أي دعم على مر السنوات ، فدعم تجديد الاسطول يستفيد منه اصحاب المأذونيات ، ودعم المازوت كذلك . وما يستفيد منه السائق المهني هو “الݣيدون والبيدالة وتمارة” . يعبر احد السائقين وهو يتقطع حزنا.
هذا ، وفي نفس الموضوع كان بعض السائقين بسيارات الاجرة الصغيرة قد قرروا تنظيم وقفة احتجاجية مسائية بشارع محمد الخامس ببني ملال ، الا ان بعض اصحاب المأذونيات يعترضون عليها وهناك بعض الخلافات حول تنظيمها .